القصيدة للشاعر العراقي الرائع المبدع الشاب ...مهند سلومي القصيدة اكثر من رائعة انشاء الله تعجبكم ...
وداع الشهيد
ودّعيْني بِقُبْلَةٍ ...
واحْرِقي الماضي ورائي
عاثَ الغَدْرُ في جَسَدي
واسْتَوطَنَ الوَجَعُ دِمائي
أنا العِراقيُّ ...
سَليلُ تُرابِ الأولياءِ
أنا العِراقيُّ ...
وما يَكونُ العِراقي
مِن غَيْرِ دَمْعٍ
مِن غَيْرِ حُزْنٍ كَرْبَلائي
يَمرُ العيدُ على وَطَني
يُذَكِرُني بِأيْامي
لِكُلِ الناسِ أعْيادٌ يَهنَئونَ بِها
إلا أنا ...
لي عِيدٌ لآلامي
تَعالي واتركي ذِكْرى
على كَفَني ...
على قَلْبيَ الدامي
تَاهت في الأسْفارِ حُروفي
وسَرقَ الأغْرابُ أحلامي
هو حُبُّكِ يُعذِّبُني
ما ذَنْبُكِ لِتَدخلي ناري
وتَشْرَبي كأسَ آلامي
ماذا عَشِقْتِ مِنّي
وما أغراكِ في غرامي
كانَ لي جَنةٌ على دجلة
ما ضلَ لي مِنّها
سِوى أوْهامي
يُنْبِئُني الصَباحُ بِموتٍ جَديد
يُنْبِئُني بِمأساتي
حتّى أنتِ رَفيقةَ الروحِ
كُنتِ بَعْضَاً مِن جِراحاتي
كُلما حاولَ الطامِعونَ بلوغكِ
أحرقوا في وَجْهِكِ كَلِماتي
أنا حزنُ الفرات ...
وشُمُوخُ النَخيلِ في ذاتي
أمُوتُ مَغْدوراً ...
ويَتَسَلّى النَاسُ في حِكاياتي
خُذي ما تَبَقّى مِن قَلبي وارتَحِلي
لا روحُكِ تُنقذُ روحي
وما كان دَمعُكِ دوائي
وَدّعيني بِقُبْلَةٍ ...
واغْسِلي دُموعَكِ بِدِمائي
لَكِ حَيَاةٌ تَشْتاقُ لَكِ
وَلي وَطَنٌ ...
يَشْتاقُ لِلشُهَداءِ