يُعترف بجهود السعودية من أجل مكافحة تنظيم القاعدة في البلاد، لكنها تنتقد بسبب "انتهاكها" لحقوق الإنسان أثناء هذه الحملة
وجهت منظمة العفو الدولية نقدا شديدا للسعودية بسبب ما تتهم به من انتهاك حقوق الإنسان أثناء حملتها ضد الإرهاب.
وجاء في تقرير المنظمة الجديد أن الآلاف من السعوديين ظلوا رهن الاعتقال لسنوات دون محاكمة.
ووصف التقرير الذي صدر في كتيب بـ69 صفحة سجل السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان بـ"الصادمة" و"الرهيبة".
وقالت المنظمة إن المجتمع الدولي بتغاضى عن هذه الانتهاكات.
وتتهم المنظمة السلطات السعودية بانتهاك حقوق الإنسان بشكل مكثف وعلى نطاق واسع.
وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن هذه الإجراءات الجائرة لمكافحة الإرهاب قد زادت من تدهور وضع حقوق الإنسان المتردي أصلاً.وقد استخدمت الحكومة السعودية نفوذها الدولي القوي للإفلات من المساءلة، بينما تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة الحكومة على هذه الانتهاكات الجسيمة".
تكتم
وأضاف قائلاً: "إن تلك الانتهاكات تُرتكب خلف جدار من السرية والتكتم، إذ يُحتجز المعتقلون دون أن تكون لديهم أدنى فكرة عما سيحدث لهم. ويُحتجز معظمهم طيلة أعوام بمعزل عن العالم الخارجي ودون محاكمة، ولا يُسمح لهم بالاتصال بالمحامين أو اللجوء إلى المحاكم للطعن في قانونية اعتقالهم، وهو الأمر الذي يخلف آثاراً مدمرة على الأفراد المعتقلين وعلى عائلاتهم".
ويعتبر العديد أن السعودية قد تمكنت من هزيمة تنظيم القاعدة في البلاد.
وتقول العفو الدولية إن الآلاف من المعتقلين دون محاكمة مشتبه في صلاتهم بمجموعات مسلحة هاجمت مواطنين غربيين وغيرهم، لكن تعامل السلطات مع مثل هذه القضايا يلفه التكتم والسرية الشديدين.